بلا فاتحة
إلى اللانهاية
إلى حيث لا تستقر حروفي
إلى حيث لا حيث
حيث أنا وحدي
أحث خطايا... إلي
أسافر في وجعي
فخارطة الوجع, موغلة في شراييني
بيني... و... بيني
عنقود ماء تدلى بأفقي
يلامس إثمي
ذاك الكثيب... البعيد... القريب
سحابة شك على الجمر عارية
تتجلى بخارا... مع الريح تجري
بضيق العباب
وهذا المساء
لن أجلس إلى ظلي... سأكتفي بالسحاب
فبعضي وقد ضاع ما عدت كلي
فبعضي هناك وبعضي غياب .
إلى اللانهاية
كل الشياطين تدفعني إلى الماورائي
لأنظر ماهية الصمت المميت
لامرأة حبلى
(تتفاحج ) هذه الأمة
عارية الزنود بارزة النهود
متبرجة
تنبعث منها رائحة العفن
كحقل من اللفت
بعد أن عبث فيه الجراد
فتناسل الدود تحت الجذور
ذات شتاء عقيم
بلا مطر ولا رائحه .
إلى اللانهاية
بين مفاصل الزمن
على براق من اللهب الأزرق
طرت... من وجعي
لأحط الرحال على أرقي
هنا ورقي
والحكاية مبهمة
فاصلة... نقطة... لا نهاية بعد
ثلاث نقاط... ونقطة استحمار
ضاع الكلام
ماعدت أفقه من لغتي وحيي الغريب
لا كيف أكتب ما أكتب
على الجدار الفاصل بيني... و... عقلي
وبيني وظلي
لا أين بعضي ولا أين كلي...؟
أأكتبني... أأكتبكم...؟
لست أدري
فأتموا القصيد
ولا تذكروني
فلست سوى أنتم
بقايا حطام
في ظلال المدينة القبر... وإني أغني
إلى اللانهاية
إلى حيث لا تستقر حروفي
إلى حيث لا حيث
حيث أنا وحدي
أصلي... بلا فاتحه
بقلمي عبدالرزاق البحري
بني مالك. تونس
في 10/10/2025
)