نشيد الفجر بقلم الاستاذ الشاعر سمير الحفصاوي

 *نشيد الفجر...


سآخذ من الفجر نشوى

ولحنا جميلا...

من ٱعتمالات فيروز

عند الصباح...

و حين الندى والضباب

أميد مع الغصن غصنا

بياضاوطلعا وميسا...

و فجر الحصاد وعند البيادر

ووقت الهجير أسافر

مع ريح السموم شوقا

نحو نسيم الصبا...

 أرافق الطير حين يهاجر

 أسافر مع الغيم ومضا... 

وقت الغروب وعند السراب

وفي سحر عود القطيع

وحين دفىء المواقد

زمن حنين وأنس السمر

وفي اعتمالات الصقيع

أسابق البحر والليل

 موجا وريحا وعصفا

حنينا وبردا

مسافراالى شاطئ للسلام

وأرنو كالطفل الى زرق الجبال

حتى أرى في الأفق البعيد

 طيف الربى والهضاب

وأنساب كالسيل...

وأجعل مِنَ العصر دربا...

وحين الخريف الحزين

 اتوه حنينا وحرثا...

وعودا لتلك الدروب

احن لعبق اديم التراب

وحين الربيع كالطلع أزهر

أجول كالنحل عند الرياض

بين رحيق زهور البر...

وزهر اللوز حلو البياض...

أجود بحلو الكلام وضرف المقام

شهداوعسلا يسيل اللعاب

ولما يجيء برد الشتاء

وينزل المطر.  

 على قفر الشوارع

 حين الظلام الغريب

سأنسُجُ مِنَ الغيمِ ثوباً...

يكونُ ناصعَ البياض..!

وسأجعلُ الترابَ لحناً..

يُطرِبُ هاتيكَ الرياض...!

وسأعصُرُ الكرومَ خمراً..

كلَّما شربتُ فاض و فاض..!

وسأنشِدُ الموتَ نشيداً..

يُعيدُه خالِي الوفاض...!

أنا مَنْ ظَلَّ يُغني...

ويشدو كالناي الحزين

كصوت الرباب...

ظل يغني بأهزوجة للرعاة

يغني ويشدو

إلى أن نام العذاب..!

أنا مَنْ بوحيِ فنَّي..

قد فتحتُ ألفَ باب وباب..!

فأفرحي يا سماءُ مني..

دونَ دمعٍ أو عتاب..!

قولي للشمسِ عني..

واخبري شم الجبال 

وتلك الوهاد ورحب السهول

بأني ركبت بشعري الغمام

أغني للغيم حنينا وشوقا

وعند صباحات القرى

وفي تلك الدروب

لثمت أديم التراب

تعانقت لحنا ونورا

فكلماأزهر اللوز أحن..

أسافر بالشوق نحو البياض 

كقطر الندى خلف الضباب..

سآخذ من الفجر نشوى....!


 -سميربن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

((بقلمي))✍️

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال