هَمْسَ اللَّيْلِ】
**************
هَمْسَ اللَّيْلِ
عَلَى أَوْتَارِ السُّكُونِ
وَدَقَّ القَلْبِ ..
وَالْحَنِينُ مِلْءَ الجُفُونِ
وَبَدَا الفِكْرُ يَسْرَحُ
فِي جَمَالِ الكَوْنِ ..
هُنَاكَ طَيْفٌ مَرَّ بِي
أَصَابَ العَقْلَ بِالجُنُونِ
أَذَابَ القَلْبَ عِشْقًا
وَسِحْرُهُ فَتَنَ العُيُونِ
وَقَفْتُ حَائِرًا ..
لَا أَعْرِفُ مَنْ أَكُونُ
هَذَا الجَمَالُ طَاغٍ ..
لَا يَحُدُّهُ حَدٌّ وَلَا يَمْتَثِلُ لِقَانُونٍ
وَأَوَّلُ مَا جَالَ بِخَاطِرِي
هَلْ فُؤَادُهَا فَارِغٌ أَمْ مَشْحُونٌ
وَشَبَّ فِي قَلْبِي حَرِيقٌ
بَيْنَ الشَّكِّ وَبَيْنَ الظُّنُونِ ..
إِنْ كَانَ لَهَا عَالَمُهَا
فَسَأَبْقَى الفَارِسَ المَسْجُونَ
أَعِيشُ عَلَى ذِكْرَى طَيْفِهَا
أُطَبِّقُ عَلَيْهِ بَحْرِي الحَنُونَ
وَإِنْ كَانَتْ فَرَاشَةً طَلِيقَةً
فَسَوْفَ أَجِدُهَا بَيْنَ الزَّيْزَفُونِ
أَمْنَحُهَا دُنْيَتِي وَعُمْرِي ..
وَإِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا فِيهَا تَهُونُ
فَسُبْحَانَ مَنْ أَبْدَعَهَا ...
فَوْقَ الدُّرِّ المَكْنُونِ ...
***************
/عبد الرحمن المحجوب
الثلاثاء / ٢ / ١٢ /٢٠٢٥