/عائدٌ مِن المَوْتِ/
دنْيَايَ أيّ كأس مُرّ ما سقيتني
ألذّ ما فيك كحدّ السّيف الصّقيل
ارهقتني بخيبات فلا عيش رَغَدٍ
و خُنْتِني مِرارا فعَشَقت الرّحيل
حُسْنك كالآل و أنا الظمآن خدعتني
و ما سقيتني سوى الحزن الطّويل
كَسرتِ مَفاصل عمري فمَن يجبرها
مَنْ يأْبَه لِرفيف نبْضِ قلبٍ عليل
تألّمتُ حين بلغتُ من القهْر عتيّا
فما أقْدَرني على حملك الثقيل
كالتّائه في البيداء ليلا
أَفَلَتِ النّجوم هَجَرني الدّليل..
و إذْ بالمَوْت في غفْوَة قد زارني...
و ما كان للنّجاة من سبيل..
سبحانك ربّي إنّي كنتُ من الظّالمين..
أنْجَيتني و قدْ رأتْ عيناي الويل..
فيا نفسُ توبي و ارْضيْ..
و لوْ بفُتات الرّغد فالصّبر جميل..
عائدٌ مِنْ المَوْتِ بِإذْن خالقي...
و كمْ كُنْتُ تائها في دُنْيايَ ضَليل...
/جمال بودرع