بَكَت دونَكَ الأعتَابُ:
رَحلتَ والعباءةُ مطرّزةٌ
بِسماءِ الحُسنِ مُهابُ
عُلِّقَت بعدكَ ناكسةً
لشذا وجدِكَ أحبَابُ
بِتَّ ليلةً آخِيرةً
لمُهجةِ البَيتِ أنَدابُ
ذُرِفَت دُمُوعٌ ووَجَلٌ
لأمرِ الفَقدِ أطنَابُ
على الأكتَافِ مُجمهِرٌ
بالحَدباءِ وَفَى الأصحَابُ
سَارُوا بِطريقٍ مُسلمٍ
كَبَّروا وحَوقَلَ الأنسَابُ
مَالِلنّواصي غبّرت
بترابِ اللّحدِ ألبَابُ
وكأنّ القبرَ مهلِّلا
بِعينهِ غَفتِ الأهدَابُ
أُوطِنت وللبرزخِ شُخوصٌ
لرَوضاتِ الجِنانِ أوَّابُ
وعَادُوا وما كنتَ مَعهم
لشِغافِ القلبِ أبوَابُ
سُكّرت وأنتَ وجدَانُها
وبكَت دونَك الأعتَابُ
وهَاكَ سِكةَ الموتِ يَركبُها
كُلّ ذي كَبدٍ لهُ استيعَابُ
ألَا رُحماكَ ربّي تُغدِقُها
على قَبرهِ الغفرانُ يَنسابُ.
العراق.
نعمه العزاوي..