تترصّدني على حافة القصيدة...
تصادر دفاتري...
تقصً أناملي...
تسكب الحبر على جدائلي...
سأكتب ببخار الماء...
بنزيف الدّماء...
على أرجوحة طفلة...
على جبين إمرأة ثكلى...
ذات قدر أليم ،
ناولتني فاكهة الكلام...
دسستَ فيها نوايا الظّلام...
ثم تلوت زورا فاتحة الأيّام...
نمتُ في كهف السّنين...
على صدر اللّهب...
وكانت تحرسني حمامة
حطّت على لوح الحطب...
كلما شدت بلحنها الحزين ،
يتدفّق نهر الدّماء في الوتين....
وأبعث من تحت الرّماد
ورودا و رياحين...
سأهجر صدر اللّهب...
و كهف السّنين...
وأرضك الثّابتة...
سأقيم بين أشعاري...
في حصون مملكتي البعيدة...
هناك
تحرسني حمامة حطّت
على حافة القصيدة...
سلوى السّوسي/تونس.
