العشق دائي. الشاعر عبدالمجيد علي

 العشقُ دائي

=======

دَنَتِ العَـواذلُ والـمُـدَلَّـلُ مـا دَنـا

وازْداد وَجْـدُ المُستَهـام فَدَنـدَنــا


وبَدَتْ خبيئـاتُ الهَوى ثم انْـزَوَت

فِـتَـنُ الرَّغـائِـبِ كالرَّبَـائِـبِ كُـنـنَّــا


كيفَ الفِـرارُ ومـا اصطبـارُ متيّـمٍ

عَلِـقٍ إذا أَمْسـى الأحـبَّـــةُ فُـتَّـنَــا


مـن كــلِّ كاحِلَـة العُـيـونِ خَبِيئَـة

أَسْنَى مـن الرّشـأ الأَغَنّ وأحسـنا


بلـغَ الوشُـاةُ بنا الوداعَ وأَوشكت

عَبـراتُ عينك أنْ تفيض فَتَحزَنـا


وأَنــا المُــؤَرَّقُ بالصَّبــابــةِ كُـلَّـمـا

دَعَتِ العَواذل في الغوَائِلِ ظُعَّنـا


قَضَتِ النَّوى بالبين واتَّخَذَ الهوى

للرَّيمِ مأوىً في القُلوبِ ومَسكنـا


والرّيم شَجْوي أَن يَشُـبَّ لهيبُـهـا

والعشقُ دائـي أَن يَبُـوح فيُغـبنـا


فأكـونَ ليْلـي باللَّـظَـى متلـفّـحــاً

وأَرى نَـهــاراً بالهُـمــوم مُـلَــوّنـــا


لكنّنـي أَنِـفُ الشَّكِيمَــةِ لــم تَجـد

نفْسي إلى جِهَـة التَقَرُّب مَطعَـنـا


بقلم عبد المجيد علي ،،،

٤ / ١٠ / ٢٠٢٤

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال