البطل
مارق في الخيال ملق عناده
ملكت الشهادة قلبه ولسانه
مستيقظ الوفاء كالأسد لا ينام
إذا العدو سدّ كل أبوابه ...
هو فجر التفاني تربع فيه
كل من طارد الجوى وجدانه
يشتقي حبه وبيانه
وهو حكاية الخلود عليها
يحط الصقر في الربى أحزانه
قف على الوطن بين شرق وغرب
وصف العالم المخلد شأنه
عرش بابل ، اله روما ، وتاج القدس
مجد الكنانة ...
إنما المجد في الوغى لشهيد
هزّ قلب المدى وقاد عناده
فآذكروا قصة البيان بأرض
أطلقت من فضائها إيمانه
إنما أمة تغار على الوطن
وترعى وعوده وذمامه
خرق التاريخ وبصم على البداية
وعهد من بعدي ليس له نهاية
باع العمر وصدأ السجن قضبانه
ولم يعل الجسم وروحه مداده
خرج الأسد من عرينه مختالا
بيد واحدة يقاوم وزاد إسراره
أن الموت الشريف لا يثقل أوزاره
هو طمس لعيون الكيان ..
مهما زحفوا في البلاد وانتشروا
الدرع صدورنا والروح هانت
وفي كل شبر منه وفي كل أركانه
سيد الوغى واثق الخطوة يمشي
مرفوع الرأس يزأر يضمد آلامه
في سبيل الوطن لم تكل جهوده
وتراه اليوم نشيدا على افواه أجياله .....
/ بقلمي زينب عياري / تونس 🇹🇳