وفاءٌ وإخلاصٌ..
سفينتُنا في بحرِ الوَفاءِ تسيرُ،
ما زالت أشرعتُها ممدودةً للسماءِ،
تسألُ اللهَ اللّقاءَ،
زرعتُ نبتةَ الوَفاءِ في حديقةِ قلبي،
فترعرعتْ، نَمَتْ، وتأبى الغيابَ.
ارتوتْ من شريانِ عمري،
أسقيتُها حُبًّا،
وشكرتُ لها أسبابَ غَلَبي،
وما أتحمّلُ من عذابِ.
يا منْ تُشاركينِي أنفاسي،
لقد طالَ الغيابُ،
لكنَّني سأبقى وحيدًا،
أعاني غربتي، مهما طالَ الرحيلُ،
وسأظلُّ أسقي زهرَتي،
لتنمو، تُثمِرُ، وتعطي،
ثمرَ اللقاءِ.
ونعيشُ بفرحٍ غامرٍ،
وحُبٍّ طاهرٍ، لا يخشى منَ الزمنِ غبارًا،
ونُعلنُ يا رفيقةَ الروحِ،
أنَّ الحُبَّ بعدَ العناءِ.. انتصارُ.
وإن عادَت بنا الأيامُ يومًا،
لن ننظرَ للخلفِ أبدًا،
سنبني للحُبِّ مدائنَ وفاءٍ،
ونُضيءُ دربَنا بنجومِ الأملِ،
فما كانَ صادقًا، يبقى،
وما كانَ نقيًّا، لا يُهزمُ.
يا حبيبَ الروحِ،
كُتبَ علينا الشوقُ،
لكنَّ القلبَ لا يعرفُ الفِراقَ،
وسيبقى حُبُّنا، رغمَ المسافاتِ،
رايةً تعلو فوقَ الأيامِ.. وتنتصرُ.
الشاعرة: زكية عبد الله ترك