الثلاثاء، 19 يونيو 2018
سأمشي على أشلائكم ولن ألتفت / بقلم . الشاعره لبنى عبد العزيز ياسين فلسطين القدس
سأمشي على أشلائكم ولن ألتفت
وسأنفث عبير دخاني فوقكم
فلا تلوموني
فأني ميت من قبلكم
فلذات الكبد
وصديق الكتف بالكتف
خنتني وذهبت
لست بعدكم انا ولا قبلكم
أنا المطحون تحت رحى البنادق
نحن العدد ألذي يرتفع أذا الطيران أغار
أو قنبله أنفجرت
أيها المارون على حطام جثتي
لا تواروني التراب
ولا تلبسوني الأكفان
أني كلمة نزلت من السماء
وراح صداها بين السهول والجبال
معمدا أنا بماء الكوثر
من بين يدي من وصفوه أبتر
بترو ليس لهم مكانا يذكر
إلا في أسفل صقر
أيه الواقف فوق جثتي ألهامده
أسترح قليلا لأحدثك
إن هذه الدنيا ماهي ألا قبضة يدة
حقيره صغيره لاتتسع للأنبياء ولا للشهداء ولا للصالحين
سأحدثك عن جنة رئيتها بأم عيني
أحمل معي كل أخوتي الطيبين
سبعين وأكثر
أنا من راياته ترتفع وترتفع وترتفع
بلآ مأذن ولا منبر
أيه المار من فوقي أنا الأنسان المكرم
ومجلسي تحت عرش المهيمن ألجبار
أسترح مثلي فليس لك مفر
ونحتفل كل عام
وكل عاما يأتي
وكلنا شتات
جفت المراضع
وجفت أرحام ألنساء
والأوطان خربه
بلآ شئ
حتى النساء
ولاشئ من الرجال والأطفال
ألا ....
الحطام
هو كل شئ في وطني
ألموت في المزاد
ويرسو عليك
بلا تحديد سعر
وعلى مدى أجيال
أقتنصو فينا ألرجولة
وأرحام ألنساء
نحن لقمة ألجياع
ألدكتاتوري
وجياع المال والسلطه
نحن جمهور كتب عليه
فاتورة للدفع مدى الحياة
باعو النسل فينا
قبل ان يولد
في ظهور الرجال
ولم يعد فينا رجل
يعتق الرجال
بقلمي .
لبنى عبد العزيز ياسين
فلسطين القدس

في يونيو 19, 2018
‹
›