تكلم الصمتُ...
تكلم الصمتُ
بعد صمتِهِ
تلعثمت أبجديتي
أما رأيتَ خجلي
و ارتباكَ أحرُفي؟
ماءُ القصيدةِ أنا
و رُوحُها المتعبة ُ
لغةٌ تتعرى
بل غيمةٌ صاخبةٌ
تباغتُ فيَّ
طفلةً عاشقةً
فيركضُ قلبي
إلى بابكَ
كطفلٍ متعطّشٍ
لحضنِ أمِّهِ
ثم أرفعُ أشرعتي
و إلى ضفّتيْ
نهركَ أمضي
إجمع شظاياي
المتناثرةِ
قد أُباغتُ موتي
و أتماسكُ
و يظلُ حلمي
لاهثاً أبداً
حاضراً طيفكَ
في الغيابِ....
بقلمي د. عائشة نعمان/تونس
Nôômèn Aïchââ