/كُلُّ العُشَّاقِ حَمْقَى/
أَيَا مَنْ جَرَحَ الفُؤَادَ بِطَعْنِ لَوَاحِظِهِ
دَاوِهِ فقَدْ أثْقَلَ الكَـرَى أجْفَانِي
إلَيْكَ الرُّوحُ هَاجَرَتْ رِضَاكَ تَبْتَغي
وَ الدّمْعُ على الخَدِّ كَحَميمِ بُرْكَانِ
ظَمْآَنٌ الهَوَى جَادَ عَليَّ الغَرَامُ بِنَارِهِ
فَيَا لَيْتََه مِنْ رُضَابِ ثَغْرك سَقَانِي
كُلُّ العُشَّاق حَـمْقَـى يتلَوَّنُـون
وَ عِشْقِي في بَحْرِ الجُنُونِ رَمَاني
هذَا قَلْبي بيْنَ يَدَيْكَ اسْتَوَى
وَ نَبْضُهُ خَلْفَ أضْلُعِـي أشْقَانِي
مُتَيَّمٌ حِينَ سُقِيَ مِنْ نَبْعِ الهَـوَى
تَخَلّى عَنْ وَريـدِي و شُرْيَاني
بِاللَّهِ يَا ذَا المَلَاحَة رِقَّ عَلى مُغْرَمٍ
روحُهُ بَاتَتْ نائحَةً على الافْنَانِ
حَبَاك اللَّهُ مِنَ الحُسْنِ أَقْتَلُهُ
فَصِرْتُ بخبّك دَوْمًا أُجَدِّدُ إِيمَاني
أيّتُها الحَياةُ و "ال" مَرْفُوعَةٌ عُذْرًا
فَسَيَّانَ اليَوْمَ بيْنَ جَهْري و كِتْمَانِي
بقلمي ✍️جمال بودرع