خذلتني السماء بقلم الأستاذ توفيق العرقوبي

 خذلتني السماء...

لم أك أعي جيدا..

وهي تسرق مني أصعب اللحظات 

وتفتح النار على ما تبقى من جسدي 

لم أك أعي جيدا...

وهي تسقط في تابوتي جل الصلوات 

وتصعد إلى السماء غفرانا وتوبة 

                             .......................................

أيتها الطفولة التي كذبت علي طويلاً 

كم بللتني الطرقات فجرا ...

وكم تركتني الأحلام طيفا عند المنعطفات 

                               .......................................

لا شيء يجعلني أتغير مع الظروف 

ولا شيء يجبرني أن افارق أنفاسي 

فأنا في جميع الأوقات أبتدع لك من الألقاب 

ما يليق .....

                            ...................................

لا صمت لي بداخلك سواي

لا صوت لي بداخلك سواك 

فخذيني إليك حيث ما شئت 

وٱكتبي أني لازلت أحلم باللقاء 

فأنا ينازعني حنين إليك ....

وأركع كلما صار عرشك مداري 

                            ..........................................

أيتها الذكريات الممطرة ...

أيها الوطن المسافر ...

كم صارت أسئلتي بوجهك تشتعل 

وكم حدثني الله بأنك المكان المقدس 

سأكون في ملامحك كلما تغيرت الفصول

وأكون في عينيك كلما سقطت جميع الذكريات 

فلا تكن مجرد رقعة تستوطن التفاصيل 

بقلم توفيق العرقوبي تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال