لا تُطِل الحزن على الأطلال تأسفاً
فمن صار جماداً لن تعود له الحياة،
و لا تبكي على رحيل الأحباب بالنواحِ
بل بالدعاء ينامون جنانهم بارتياحٍ
فالدموع لن تجعل رماده يُزهر
إصنع ربيعك بنفسك بالابتهالات
فالعمر يمضي مهما اغتيلت الخطوات
يليه
كل قلب يحمل الأسى، وكل شخص يحمل في داخله معاناة، فالحياة تُثقلنا أحيانًا بأحمال قد لا يراها الآخرون. جميعنا، بطريقة أو بأخرى، نعيش الحزن ونتحمله، سواء عبر كلمات لا تُقال أو مشاعر تُخفيها ابتساماتنا.
لكننا نأمن بأن القوة تكمن في استمرارنا رغم تلك الأحزان. نتجاوزها، ونتعلم منها، ونستمر في السير قدمًا.
فكل تجربة صعبة هي خطوة نحو النضج والتحمل،
وكل لحظة ألم تُعيد صياغة من نحن.
فالصدق يجتاحنا حين نستحضر ذكرياتنا كأمواجٍ تعانق الشاطئ. نشعر بتواصل الكلمات بيننا، كما يتشابك العازف مع نغماته، حيث تتجلى في الحروف معاني خفية تعبر عن صدق معانيها..
فكلما تذكرنا القمر الذي يضيء على أوتارنا، نجد أنفسنا تسبح في بحر الصدق، ونتذكر كيف أن الحياة تصبح أبهى مع وجود من حولنا..وكل لحظة نتقاسمها تضفي على ذاكرتنا طابعًا خاصًا.
الشاعرة عائشة ساكري تونس 🇹🇳
21 فيري 2025