ليتني سندريلا
للحظات، أتمنّى لو تظهر لي الحوريّة،
وتحوّلني إلى أميرةٍ بعصاها السحرية.
للحظات، أتمنّى أن أعيشَ قصةَ حبٍّ، ولو خياليّة،
وأمضي العمرَ مع حبيبٍ يَحمِلُني له القدرُ هديّة.
ليتني أتقمّصُ دورَ سندريلا ولو لثوانٍ،
ليتني أدخلُ قصرَ الأميرِ، ولا أخرجُ منهُ ثانيةً.
لا بحثًا عن الجواهرِ واللآلئ،
بل بحثًا عن حضنٍ آمنٍ ودافئ.
أعرفُ أنَّ سندريلا تعذّبتْ، وقاستْ أشكالًا وألوانًا،
لكنَّ الحظَّ ابتسمَ لها، ونفضَ عنها غبارَ الزمان.
حكايتُها تُشبهُني في بعضِ الجوانبِ والأحيان،
يا ليتني أعيشُ نفسَ الحكاية،
يا ليتَ الساحرةَ تُحقِّقُ مُبتغايَ،
لأظفرَ برقصةٍ معَ الأمير، ويتحقَّقَ مُنايَ.
سأرقصُ معهُ من الأعماق،
ليُعجَبَ بي، ونُصبحَ أروعَ العُشّاق.
سأرميهِ بنظرةٍ من نظراتي،
وأجعلهُ شهيدَ حُبّي، لا يقوى على فراقي.
فقط... لو يبتسمُ لي القدرُ، ويسمحُ لي بالتلاقي.
هذا حلمي منذ كنتُ في المهد،
هذا هو الحبُّ الذي أريده، أحلى من الشهد.
يا ليتَ الحوريّةَ تكونُ معي عادلة،
تُلبسُني أغلى الملابس...
ولا تُعيدُني بعدَ منتصفِ الليلِ مجرّدَ نادلة!
أريدُ أن أُغيّرَ مجرى الأحداث،
أريدُ حكايةً رائعةً تحكيها العجائزُ للأحفاد.
أريدُ نهايةً يحتارُ فيها كُلُّ العباد،
أريدُ أن يُحبَّني الأميرُ ملءَ الفؤاد،
ولا يتخلّى عنّي، حتّى لو باعوا قصرهُ في المزاد.
أريدُ أن أُراقصَهُ حتى يأفلَ القمر،
ولا أتركَهُ مهما كانت ألاعيبُ القدر!
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️