ما فائدة إغلاق النافدة والمشهد مايزال يدور في عقلك ... وما فائدة أن تتسع لك كل الطرق والضيق يكمن بداخلك ... وقد تشعر في بعض الأحيان أنك في أمس الحاجة للحديث ... ولكنك تتذكر أن الصمت كان أكثر إخلاصا لأحاسيسك الغير مرتبة ... فإجتيازك للصعوبات وحدك يجعلك تنصرف عن الآخرين وتكف عن إنتظار أي شيئ من أي أحد ... وبعدها ستحاول أن تكون قويا دائما مهما كانت حاجتك لأن تتكئ على ذراع أي كان ... ثم ستدرك أنك تقف دون أن تجد في نفسك الرغبة لتستند على أحد ... وبعدها ستتعلم شيئان القوة التي تولد من فرط ضعفك ... والوحدة جراء ما عانيته من شدة الألم ... وستتعلم الصبر من قسوة مفاجئة المواقف التي مررت بها والغير متوقعة ... فأحيانا يأتي على المرء وقتا يتخلى فيه عن كل شيء ليفوز بنفسه أو بالباقي منها بعد أن أهدرتها كل التجارب التي مر بها في رحلته مع الحياة ... من رواية
((( للأقدار رأي آخر )))
ربيعة وصيفي