حب الصدفة للشاعر القدير حسين عطاالله حيدر/سورية

 حب الصدفة     


أحببتها يارفاقي ولا أرى غيرها بين الأنام

باتت سيرتها دائما تتردد في معظم كلامي


في نهاري تزين دربي وبليلي تكلل أحلامي

سكنت الحشا ونَقَشَت اسمها على عظامي


هامت روحي بها وأصبحت بالهوى غرامي

عندما رأيتها كأنها البدر في ليلة التمام 


سَحَرَت عيني بجمالها ملاك ظهر أمامي   

أصابت قلبي بنظرات عينيها كأنها سهام 


وأنا الموصوف والمعروف من أصول شام

فخور أتغذى من العزة والكبرياء من فطام    


يارفاقي أما كنت في سلب القلوب رام 

ومن دخلت مملكتي لا تحظى باهتمامي


كيف استسلمت أمامها وأعلنت انهزامي

جمعت قواي تقدمت نحوها وحبها حسام   


همست لها هل لي بوصلك يابنت الكرام

أدارت وجهها خجلا وحلقت فوق الغمام


ابتسمت وغردت بهمس جميل كالحمام

أدخلت السرور لقلبي وأزالت كل الأوهام


دون موعد التقيتها أسرتني بقفص الهيام

ماأجملها من صدفة جمعتنا بود وانسجام


           الشاعر

         حسين عطاالله حيدر 

                  سورية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال