محبوبتي
أحبها وتحبني وفي كلي متواجدة
أحلامنا بريئة متقاربة لا متباعدة
الاحترام رفيقنا والثقة مالها حدود
جليستي وجليسها ولكل منا فائدة
أنيستي عندما تبدأ همومي بالرعود
لاتستطيع الصمت ولا تقف محايدة
متحضرة متحررة تغشاها الأسود
تصدق كلامي وفي مناظرتي رائدة
منطقها درر كلامها مختصر محدود
عالمة بمجاراتي في أسلوبها صائدة
تعلم كيف تسعدني وتحفظ الوعود
دائما تردد قولها أنها بغرامي واكدة
هذه فتاتي أجمل من جميل الورود
لا شبيه لها ولا ثانية لها هي واحدة
حسن الملقى سخية بالكرم والجود
تجعل نبضات قلبي نحوها متزايدة
وعندما أغازلها تظهر حمرة الخدود
كالطفلة هادئة ورقيقة نقية راكدة
أعشقها على عشقي لها أنا محسود
أراها على الدوام بجوارحي شاردة
يغنيني عطفها عن أي أحد بالوجود
يعوضني حنانها عن أختي والوالدة
أنعم بربيعها وألتمس الأمان المفقود
أحب كل ما فيها من رأسها للقاعدة
أحيت روحي بنعيمها ووفت العهود
قبلها كانت أيامي كالصحراء البائدة
حماها الله لي من كل حاقد حسود
وأبعد عنها الغم وكل الغيوم الراعدة
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية