السمراء بقلم الشاعر القدير حسين عطاالله حيدر/سورية

 السمراء          


ياسمراء اللون 

 يانورا وهاجا وبراق

فاتنة لطيفة أنت

 كنسيم الصباح رقراق


القمر ينحني لك

 ولطلب رضاك سباق

الشمس نورها

 من نورك آتي فنورك فاق


آيات حسن وجمال

 في وجهك إشراق

شعرك الأسود كالليل

  هفهاف وغساق


على جبينك

 خطت قصائد شعر العشاق

والحاجب هلال

 من رسمه أبدع وذواق


الرمش ساحر أخاذ

 سبحان الحي الباقي

عيناك بحر إن نظرت لها

 محتوم إغراقي


على وجنتيك أينعت

  كروم تفاح ودراق

وشامات كحبات العنبر

 واللؤلؤ عليها واق


من ثغرك أنهار شهد

 هي لعطشي ساقي

أماشفتاك إذا قبلتها

 كانت لروحي ترياق


قدك المياس مثيرا 

 كعود الريحان راق

على جيدك حط رحاله

 حنيني وأشواقي


ياأميرة النساء أنت

 بت لوصل ودك تواق

وباتت عيني لرؤياك

  في كل حين تشتاق


كيف الملتقى نار العشق

 قد بدأت إحراقي

أغرمت بك وسكنتِ

  بكل جزء بأعماقي


نظراتك أصابتني

  وأصبح نبضي خفاق

عشقك رماني

 وحنينك بين أضلعي دفاق


بت في نهاري وليلي

  حديثي عنك أراق

ونقشت اسمك بقلبي

 وكتبتك على أوراقي


لا أطيق تحملا

 بعدأن تضاعف لك اشتياقي

أعاهدك على البقاء قربك

 ولن أعاهد الفراق


                  الشاعر

                حسين عطاالله حيدر 

                               سورية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال