. **قصيدة "نهر بردى"**
بقلم [ ماجد ياسين عبيد ]
البحر الكامل
أَنَا بَرْدَى أَطُلُّ عَلَيْكُمْ بِالوُرُودِ وَمِنْ دِفْءِ الحَوَافِي
أَسِيرُ فِي طُرُقِ النَّاسِ أُسَلِّمُ عَلَى الرَّاكِبِ وَالمَاشِي
أُلْقِي بِالتَّحِيَّةِ عَلَى الكُلِّ مِنْ دُونِ مَلَلٍ أَوْ تَنَمُّرِ
مَنْ ذَاقَ مِنْ مَائِي عَرَفَ عَذْبَ الكَلَامِ الدَّافِي
دَخَلْتُ كُلَّ بَيْتٍ فِي دِمَشْقَ مُعَزَّزًا بِالكَرَمِ
وَأَجُوبُ دِمَشْق مُسَلِّمًا وَاصِلًا بِأَرْضِ البَرَكَاتِ
هِيَ غُوطَةٌ عِنْدَمَا التَقِيهَا أَرَى البَسْمَةَ تَعْلُو الشَّجَرَ
يَعْتَنِي بِي مَنْ عَرَفَ قَدْرِي وَأَنْزَوِي عَمَّنْ خَانَ دَرْبِي
يُتَرَنَّمُ الجَلِيسُ بِصُحْبَتِي فَوْقَ مَائِي المُتَدَفِّقِ
وَيَسْتَمِرُّ الحَبِيبُ بِمَحْبُوبِهِ وَأَظَلُّ أُعْطِي بِلا مَلَلِ
وَطِفْلٌ يَرْمِينِي بِحِجَارَةٍ لِيَسْمَعَ صَرَاخِي وَالخَرِيرَ
يَا مَنْ يَمُرُّ بِي أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْرِكَ كِبَرَ سِنِّي وَعِبْرَتِي
لَا تَتْرُكُونِي بِلا زَائِرٍ فَقَدْ تَعَوَّدْتُ السَّيْرَ بِالطُّرُقِ