الوجه الآخر للقصيد. بقلم الشاعر القدير توفيق العرقوبي_تونس

 الوجه الآخر للقصيد...

أنا هنا في عنق الرغبة ...

وفي عقر المجاز ......

أكتب على عجل ....

وأتخمر حزنا كلما صارت القصائد 

تملأ الطرق....


أنا هنا تشردني طفولتي 

تأخذني رائحة الموت إلى برد مخضب بالماء


أنا هنا أبعثر حروفي كيفما شاءت 

يحملني قلبي إلى ثنايا مثقلة بالوجد 

فيتسع الإسفلت إلى عجلات الصباح 

المتعبة ......

وتتهادى في الأفق أضلاعي على وهن 


أنا هنا أشيد على كوب من الماء 

مدنا من الرماد 

وعلى صدري أعد آخر الأنفاس 


أنهكني التعب سيدتي ....

وأنهكني برد الرصيف...


أنا هنا أدير على فراش المرض رحلة من العظم

وٱترك لحواسي كل المجرات التي لم تكتشف بعد 


أيها الفراغ الخفي المقدس.....

أتعبني هذا الليل المجنون 

وأتعبتني قبضتين شفافتين من الإدراك


لم يعد المكان كما ترى ....

ولم يعد للظل ٱمتداد هنا ...

تتشكل النفس على بقعة داكنة 

وتمتد يدي في هدوء لتسحب نفسي

فٱزرع في حقدك شوكا وعوسجا 

وبالشفق الأزرق حنضلا وبنفسجا 


أيتها الأماني التي يحوطها الضباب من كل جهة 

ما هي الخطيئة التي طوقتني ؟.....

كنت أغازل الشمس بفحش 

وأهمس لموجات الهواء كلما مرت لاحقا

كنت أخبأ في حقيبتي جوازا وعصفورا أخضر 

وأطعن في الشعر جل المقاطع المنفصلة 

بقلم توفيق العرقوبي تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال