طريقُ النُّورِ يبدأُ من نفسِكَ
......................
راجعْ هواكَ ودعْ عنادَكَ واهْتَدِ
فَاللَّوْمُ لا يُجْدِي وَلَنْ يُحْيِي الشَّجَا
إِنْ ضَاقَ دَهْرُكَ فَانْظُرِ الْخَطَأَ الَّذِي
أَلْقَاكَ فِي بُؤْسٍ وَجَادَ بِهِ الْأَسَى
أَتَرَاكَ تَظْلِمُ مَنْ يَرَاكَ مُحْسِنًا؟
أَمْ أَنَّ حَقَّ اللهِ غَابَ كَمَا انْمَحَى؟
أَوْ قَدْ أَغَرَّتْكَ النَّمِيمَةُ وَالْهَوَى
فَتَنَاوَلَتْ أَخْلَاقَكَ الْأَيْدِي الْعِدَا
حَاسِبْ لنَفْسِك قَبْلَ ظَنٍّ بِغَيْرِهَا
فَالْعَدْلُ مِيزَانُ الْحَيَاةِ لِمَنْ نَمَا
وَاكْتُمْ حَدِيثَكَ إِنْ أَرَدْتَ سَعَادَةً
فَالسِّرُّ مِفْتَاحُ الْأَمَانِ لِمَنْ وَفَى
إِنْ كُنْتَ مَغْرُورًا فَدَارَكَ مُهْلِكٌ
فَاخْتَرْ طَرِيقَ النُّورِ وَاتْرُكْ مَنْ غَوَى
وَاسْأَلْ ضَمِيرَكَ إِنْ تَرَاهُ مُعَاتِبًا
فَالْخَيْرُ فِي نَفْسٍ تُحَاسِبُ مَنْ جَفَا
إِنَّ الْغُرُورَ يُمِيتُ قَلْبًا طَاهِرًا
وَيُرِيكَ عَيْبَ النَّاسِ عَيْبًا لَا يُرَى
لَا تُلْقِ عَيْبَكَ فِي سِوَاهُ مُبَرِّرًا
فَالنَّاسُ لَا ذَنْبٌ لَهُمْ فِيمَا دَهَى
فَامْشِ بِرِفْقٍ فِي الْحَيَاةِ وَلَا تَطِبْ
بِظُلْمِ نَفْسٍ أَوْ جَفَاءٍ فِي الْهَوَى
وَاحْمِلْ جَمِيلَ الْعَفْوِ فِي كَفَّيْكَ دَوْمًا
فَالْعَفْوُ نُورُ الْحَقِّ فِي الدُّنْيَا سَنَا
وَالْعَدْلُ زَيْنُ الْمَرْءِ فَاحْذَرْ أَنْ تَزِيغَ
عَنْ دَرْبِهِ فِي الْخُسْرِ يَغْدُو مَنْ عَمَا
وَاحْذَرْ حَدِيثَ النَّاسِ إِنْ فِيهِ الْخَنَا
فَالْغِيبَةُ الشَّنْعَاءُ تُوبِقُ مَنْ بَغَى
بقلمي/
بسمات محمد
٢٠٢٥/٧/٢٠