كلما أهدتني السماء.بقلم الشاعر القدير توفيق العرقوبي_تونس

 كلما أهدتني السماء ...

1

كلما أهدتني السماء شاطئا بلا ضفاف

صارت المسافات متعة للرحيل 

وكلما أغلقت أبواب الريح من جديد 

يأخذني الحلم على أعتاب النعاس

فأعود إلى الفراغ أطلب الحرية 

متكأ على صخرة الوجود ....هناك 

2

كلما أهدتني السماء.....سبيلا إلى رحم القناعة 

أدركت أن ضلوعي تأبى الوقوف


3

أيتها الدروب المغلقة....يا جسرا يبصق

في وجه الظلمة 

خذلني العمر مرتين.....

وخذلتني اللحظة والوطن....

4

أيها المعنى الملوث بالكلمات 

مازلت على قيد القصيدةأتعمد بالشمس 

مازلت في وطن يقصي ولا يعود بالسلام

إني هنا أفكر في صمت بالرحيل 

وأمنح للعجز جل الاحتمالات.....

5

أيها المكان الخطأ_الخجول_

لقد توضأت حزنا وأتممت صلاتي 

وٱقتسمت مع الألم آخر النوبات 

6

تلاحقني امي بالدعاء...

يكبر الخوف بداخلي .....

تضيق من حولي الشوارع والطرقات 

يغرب وجهي عني .....تتلاشى مع الوقت جل الخطوات 

فأدرك أن نفسي تدفعني إلى نفسي 

وأنا أبحث في العبث عن ٱعتراف يتجاوز كل الفرضيات 

7

هنا صوتك في الزحام مجرد هامش

هناك جل الأخطاء تصنع ما يشبهك 

فكن أولا ...بين الرفض والرغبة 

تسكن لغة محملة بالصراخ.....

وكن ثاتيا على خريطة الملح _صلاة من العدم_

تمنح للعمر آخر البدايات......


بقلم توفيق العرقوبي تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال