قدري العنيد.بقلم الشاعرة القديرة سلوى مناعي/تونس

 قدري العنيد

قدري… وكمْ نازلتُ فيه جراحَـهُ


فأتى يُبارزُني، وكلّي سلاحُـهُ


قدري… وكمْ أقسمتُ أن أُقصيه عن


دربي، فأقسمَ أنني مفتاحُـهُ


عنقودُ صبرٍ في يديّ تعلّقتْ


لكنّ ريحَ اليأسِ صفّـقَ راحُـهُ


ما بين آهاتي وأحلامي مضى


دهرٌ… ونامَ الحلمُ في أرماحُـهُ


أهفو إلى صبحٍ يُزيّنُ دربَـنا


فيستفيقُ الليلُ من أشباحِـهُ


أنا لستُ أضعفَ من خطايَ وإنّما


ما عادَ يُغري القلبَ إلّا جراحُـهُ


أنا سلوى… والشعرُ موطني إذا


ضاقَ الزمانُ، وكانَ ظِلّي باحُـهُ


أنا من كتبتُ الدمعَ، حتى صار لي


وطنًا، وصدري للحنينِ وشاحُـهُ


قدري العنيدُ… كأنّه مرآتي التي


كسرتُها… لكنْ بقلبي لاحَـهُ


سلوى مناعي تونس


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال