عِتاب عُمر ذهب مع المرآة
أنظرُ إليها كأنَّها تُعاديني
تُغيرُ ملامحي وشَبابي
أسألُها لِما هذا العداءُ
بعدما كُنت أقضي أمامها أكثر الاوقاتِ
وكانت تُغازلني ما هذا الجمال
تردُ ببرودٍ لم أسرق مِنك لحظةَ شبابٍ
فتمنيتِ أنْ تكوني شابةً ممشوقة القوام
وأماً ولكِ زرية وأحفاد والتقيْطِ أجمل الصُوَر والزكريات
ألم يكن هذا من عمرك لتحقيق الرغبات؟
لذا لم أسرق من عمركِ برهةً من الزمان
ولكني وددتُ أنْ يقف بي الزمانُ علىَ هذا الحال
وضحكت علىَ السنون وأخذت الصحةَ والجمال
فما زالت روحي تعشقُ الشباب وتحب المرحَ والتجوال
لا تحزني حالك كما سبقك من الأجيال
وتجعيد وجهك حكمة ووقار
ولا تمنعك أن تعيشي بروح الشباب
فكل خطٍ علىَ وجهك أعطاك رسانة العقلاء
والأمثال والعبر والروايات للأحفاد
وازدتي هيبةً وسلطان بين الأحباب
ولكن صحتي في النقصان وزريتي مشغولة مع الأولاد
فقلَّ الودُ والسؤال ومحتاجة إهتمام
تواصلي معهم مع الجوال فقرَّبَ المسافات واللقاء
وهوني على نفسك فإنك بحاجة للإستجمام
وراحة البال كفاك مسؤلية على الأكتاف
واستمتعي بكل لحظة إنها مرت بسلام
فما زلتي تنبضين بالعطاء لهم بالدعاء
واحمدي ربك أنه ميزك عن غيرك لتحقيق الأمنيات
واكثري من ذكر الله وأحسني الختام
هكذا الحياة أطوار وكل من عليها فان
فلا داعي بيننا للعداء فما زلتي جميلة الجميلات
بقلمي عزةناصف