قوارير بزي المغاوير...
جلست لترتاح و لتبدأ رحلة يومها
واستعاذت بالله من شر قطاع المشاوير
صلت وذكرت وحطت خمار على شعرها
وفيه غيرها تزينت وذهبت لقاعة الكوافير
استغفرت الله وعليه توكلت بادئة عملها
وبالدقيق تعفرت وحضرت جميع المقادير
مكتوب عليها تشقى وتنسى أنوثتها
لتساعد بعلها وتخفف عنه حمل التدابير
تحملت لتبني سكنا لتكمل مسيرتها
وتنجب أولادا وتنجو من لسعات الدبابير
دبابير لا شغل لهم إلا الطنين لغدوتها
ولرواحها ولو قدمت لهم أنواع المعاذير
اشتاقت دلالا وعزوة تبهج بها نفسيتها
وتنضم لخليلاتها اللواتي سمين بالقوارير
لو رأتها ليلى العامرية لدمعت لحالتها
وأنشد قيس شعرا ولارتاد شرب المواخير
سلامي لكل أخت تعبت وأسندت بعلها
على هم الزمان ولم تأبه لصفير الصراصير
أبياتي هدية لكل أم أخلصت بتربيتها
وأخرجت جيلا وفيا مخلصا بكل المعايير
بقلمي
أحمد محمد حشالفية
الجزائر