خطوبُ الدهرِ
لا تعجَبوا مِن لوعةِ الأشواقِ
من صرخةِ الآلامِ في أعماقي
من دمعةٍ جفَّتْ على هُدبِ الهوى
ما الحبُّ إلّا مُرُّهُ الفوَّاقِ
لا بسمةٌ أثنتْ على لَحظِ المنى
وبعدَ الجفاءِ، فأينَ لي تِرياقي؟
ما الحبُّ إلّا لوعةٌ بينَ الدُّجى
هو وابلٌ، مَن ذا يُفِكُّ وِثاقي؟
قالوا المحبّةُ تُحْيِ قلبًا مُرهقًا
هل يا تُرى كأسُ المودّةِ ساقي؟
مَن قالَ إنَّ البُعدَ ليسَ بقاتلٍ؟
وهلْ بعدَهُ شيءٌ يُعيدُ بَواقي؟
إنَّ القلوبَ تَحارُ مِن ذاكَ النوى
والغدرُ وَزرٌ، والخطوبُ سِواقي
يا قلبُ، صَبرًا فالمَسيرُ مُؤرِّقٌ
لكنَّ عَزمَكَ سَاطعُ الإشراقِ
فالحبُّ يبقى، لا يُضيِّعُ عهدَهُ
إنْ لَمْ يَكُنْ غَدْرٌ بِذاتِ المِيثاقِ
سلوى مناعي🇹🇳