قال لها : ما أروعك
تبسّمت و خدودها تورّدت
ما أجمل الوجه الخجول حين تدلّلت
رمقته بنظراتها ثم مضت
و كأنها لكلماته ما سمعت
لحق بها يرنو إلى محادثة سريعة فتمنّعت
قالت له : إذهب و دعني
بنت الأصول رأته آتٍ فهرولتْ
يا أيها الشاب إنني بنت الرجال
لاَ حظَّ لمن يريدني إلاّ في الحلال
لا تحسب أنني فريسةً ضعيفةً
و في شراكِ هواكَ تكعبلتْ
إن كنت تريد خِطبتي فمرحبًا
هذا أبي في الدار أطلب منه يدايْ
و إلا فلترحل و أبحث عن سوايْ
ثمّ مشتْ واثقةً من نفسها
دون إلتفاتٍ تركتهُ و الطُّهْرُ يغمر قلبها
واثقةَ الخُطى تاجُ العفافِ تكلّمتْ
✍️محمد آبو ياسين / تونس 🇹🇳