شُعَرَاءُ هَذَا اليَوم
***
يَتباهَونَ بِالألفَاظِ دُونَ مَعانٍ
وكأنَّ في صُدُورِهِمُ سَرابُ
يَكتُبونَ فِي المَرايَا صُوَرَهُمُ
لا فِكرٌ يُزَكّيهِم ولا آدَابُ
إن سَالَ حِبرُهُمُ تَعثَّرَ خَطوُهُم
كالطَّيرِ إن قُصَّت لَهُ أجْنَابُ
دُورٌ خَوَايَا، لا يَسكُنُهَا مَدى
ولا يُقِيمُ عَمُودَهَا أَسبَابُ
تَضِيعُ بَينَ حُرُوفِهِم قَامَاتُنَا
ويَعلُو مِن صَمتِ الحُرُوفِ خِطابُ
فَالشِّعرُ صَرحٌ لِلخُلُودِ مُهَابٌ
ولَيسَ مَهرَجَانًا يَسُوقُ كِذَابُ
فَمَن يَهَبُ صِدقَ الحُروفَ مَقامَها
يَحيَا، وَيَكتُبُ لِلعَالَمِينَ كِتابُ
***
✍️ عزالدين الهمّامي
بوكريم/تونس
2025/10/25