تسائلني الحروف
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقــدر الحب نقتسمُ العــــذابا
ونلتحف الجـــــراح لنا ثيـــابا
ونغفوا فـــوق أدمعنــــا حنينًا
ونرتشف الشجــى ليـلاً شرابا
ففينا من شجـــون البعد غيمٌ
بنــار الوجــد تنسكب انسكابا
ويبقى للحــنين مـروج شوقٍ
نراها للوصـــال هــــدىً وبـابا
جنحنــا للقــــريض فكل بيتٍ
عــلى الأوراق نلمحــهُ يبـــابـا
فليت البعـــد يـومًا مــا سرقنا
جميـل الوصل، أبـــدلـهُ غيـابا
أحــنُّ لها حنـــين الطـــير لمَّـا
أضاع السرب والتحف العذابا
إذا طال الغيــاب وزدت بعــدًا
تزيد الـروح من روحي اقترابا
عــلى شطــآن ذكــراها مقيــمٌ
أصـــوغُ لواعجي شعــرًا مذابا
تسائلني الحروف متى رؤاها؟
فترسمني الشغـــافُ لها جوابا
فليت الطيـــر يمنحني جنـاحًا
ويسعدني الجنــــاحُ لها ذهـابا
ــــــــــــــــــــــــ
عـــلي الضبيبي