ياملك الرجال بلا منازع بقلم الشاعرة فداء بن عرفة

 يا مَلِكَ الرجالِ بلا مُنازعِ

أنتَ بحرُ الأخلاقِ في المَناقبِ

سليلُ الأباطرةِ في اتساعِهمُ

ونظامُ العروبةِ في المَراتبِ


فيكَ يجمعُ ربي كلَّ مفخرةٍ

بينَ الرومانسياتِ والأبطالِ

وعروبةُ الأجيالِ في أجيالِها

ترفُلُ في ثيابٍ من جلالِ


وإذا ما انثنيتَ بقلبٍ خافقٍ

أسمعُ الوجدَ في دقّاتِ ضلوعي

ويقولُ الهوى: هذا مُحالُهُ

نبعُ حبٍّ بهِ تَروى ضلوعي


أنتَ نارٌ إذا استوطنتْ حَريبةً

وندىً في سماءِ الحبِّ يُسكَبُ

وعزيمةُ صقرٍ فوقَ هامِ العِدا

وحنانُ الأمِّ إذْ تتألّبُ


في الوطنِ الذي أحييتَ سرَّهُ

سيفُكَ الماسيُّ للعزِّ يُلهِبُ

وقلبُ العاشقِ المغرورِ بالهوى

بانتحارِ الولاءِ لكَ يَنتَسِبُ


يا جنوني الذي بالعقلِ يزدهرُ

وبحبِّ الأنامِ يتألّقُ

أنتَ في الحربِ ليثٌ لا يُقهَرُ

وفي الحبِّ وردٌ يتعشّقُ


سأموتُ الوفاءَ على عهودِكمُ

وعلى دربِكم أحيا وأحترقُ

أنتَ في زمنِ الخوضِ نادرةٌ

لعروبتِنا الباقيةِ تُخلَقُ


فابقَ يا مَن بحبِّ الوطنِ يلتقي

شمسَ عصرٍ بلا أدنى مُشارِكِ

أنتَ في الأرضِ آياتُ السماءِ، وما

زادَ إلا جمالاً فوقَ ما يُلقى

فداء بن عرفة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال