الطوفان والقربان بقلم الأستاذ ابو الورد الفقيه

 ●الطُوْفَانُ والقُرْبَانُ●

__________________


أَوَتِ الْأَعْرَابُ الكِيَانَ الىٰ جَبَلٍِ

لتَعْصِمَهُ مِنْ مًاءِ البَلِّ وَالصِّرَمِ


قَدْ حَكَمَتْ عَلَى نَفْسِهَا بالْهَوَانِ

وَتَنَازَلَتْ عَنْ ضَمِيْرِهَا المُعْدَمِ


بِذَا تَخَلَّتْ ذُلاً عَنْ مَاءِ وَجْهِهَا

وَرَمَتْ عَنْ كَهْلِهَا كُلَّ مُنْجَرَمِ!


وَيْحَكُمْ مَا الَّذِيْ حَلَّ بفَزْعُتِكُمْ

أََلَا قَرَّتْ فِيْ الْحَضِيْضِ الأَشْرَمِ 


وَمَا لِحَالِكُمْ، قَدْ نَكَّرَتْ جَمِيْلَهَا

كَأنَّكُمْ مَوْتَىْ بِلَا نَبْضٍ وَلَا دَمِ


تَكَالَبَ الْجُبَنَاءُ عَلَيْكُمْ بِسَاحِكُمْ

وًبَاءَتْ مَرْتَعَ كُلِّ خوَّانٍ مُنْتَقِمِ 


تَسَيَّدَ الظَالِمُوْنَ عَلَى ضَعْفِكُمْ

وَأَذَاقُوْكُمُ طَعْمَ المُرِّ وَالعَلْقَمِ


"وَأَعِدُّوْا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ"

فَإنَّكُمُ حَقاً سَادَةُ القِتَالِ الأهْزَمِ


وانْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً لِلْوَطِيْسِ

إنَّ السَّبْقَ لَكُمُ بالْأدْهَمِ المُسَوَّمِ


فَمَنْ ظَنَّ بأنَّ النِِّزٰالَ قَدْ زَالَ 

بَشِّرْهُ بالآتِيْ وَالعَظِيْمِ الأَعْظَمِ


      

   ابو الورد الفقيه

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال