بقلم الأستاذ الشاعر حسين عطالله حيدر

 ملكة النساء

حبيبتي ملكة النساء


 أنثى رَهَفُ


تتألق بحسنها 


هي الحقيقةُ لا زيفُ


أنثى لم يَخلق


 الخالقُ مثلها مميزة


مثل قصيدة عصماء


 هي لا تُصرَفُ


هيفاءٌ مشرقةُ المفاتن


 باهرٌ جمالها 


أسرتني وأنا 


بأسر النساء مُحتَرِفُ


بكلامها صائدة 


تعلم كيف تفرحني


وكلي طائعا لأمرها


 وبهذا أَعتَرِفُ


متحضرة بمجالستي


 وأسلوبها راقي 


ومنها الطيب 


والأمن والأمان أَختَطِفُ


احساسها عالي


 مفعم بالحياة والأملُ


وأحضانها طمأنينة


 بها يقطنُ التَّرَفُ


ربيعي الأخضر هي


 وزنبقتي المدللة 


وجوارحي في


 نعيم روضها تَعتَكِفُ


إني أرى نور الكون


 في بريق عينيها 


وعلى وجنتيها 


حُمرُ الدراقِ يُقتَطَفُ 


ثغرها بسام 


يأويه جوري ونرجسٌ


وماأطيب الشهدُ


 من شفتيها يُرتَشَفُ


إن تَكَلمَتْ


 أثلَجَتْ الآه في صدري 


وأنفاسها دفئا لي


 وإن كُنتُ أرتَجِفُ


تروي عطشَ روحي


 وأستظلُ بحنانها


وإني سجينُ غرامها


 وفؤادي كَلَفُ


إنها لي نسائم الصيف


 وخير الشتاء 


وإن خارت قواها


 أنا لها السند والكَتِفُ


أعشقها وتعشقني


 وأداريها وتداريني


وأي فعل بيننا سهوا


 نمضي ولانَقِفُ


ملهمتي


 في كتابة القصائد وقوافيها 


وبحروف اسمها 


كل الحروف تَنكَشِفُ


أعلَنتُ عشقي لها 


وأمام الملأ جهارا


وعهدي بالميثاق


 لاندمَ فيه ولا أَسَفُ


الثقة متبادلة


 والاحترام بيننا بطلٌ


وإن حصل شيئا


في يومنا لا نَختَلِفُ


                    الكاتب 


            حسين عطاالله حيدر


                        سورية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال