لا تكذبي :
((لاتـكـذبـي إنِّي رأيـتـكمـا مـعا))
فشهقتُ من ألم المصاب ِتَوجُّعا
هـل مـارأيتُ حقيقةً أم هـل تُـرى
بـعـضٌ من الأوهـام فيَّ تـجـمعا
أتـكذِّبُ العينُ الَّتي في مـحجري
أم أنَّ عيني أوشكت أن تُـخـدعـا
لا لستُ أحلمُ فـالـوقـائـعُ حـيـةٌ
هـيَّا ارحـلي لاتستثيري الأدمـعـا
كُـفـِّي بُكاءَك ِواخجلي من فـعلـةِِ
هـدَّتْ كياني صرتُ منها مُوجَعـا
وتـحـمَّـلي وزرَ الـخـيانـةِ واحـلمي
بـرجـوع أيَّام ِالصفا....لـن تـرجـعـا
فالجرحُ يـكبُـر والمصيـبةُ صعـبـةٌ
وتـزيـد إن طال الـزمــانُ وأسـرعـا
لن أغـفـرَ السهـمَ الَّـذي قـد نالني
من وغـدةِِ للـغـدر صارت مـرجِعـا
صلِّي لـربِّـكِ واسـجـدي لـمـقـامـه
وادْعي وزيدي في الدعاء تضرُّعا
أبدي الندامة عند نـومـكِ وارتـجي
فعسى إلهكِ يستجيب لمن دعـا
ودَعي البكاءَ ولا تـلومـي من قـسـا
بل وبِّخي مَن للخـيـانـة قد سـعى
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق