من أجل إبقاء الود
البقاء ليس للأقوى، البقاء للأنقى للأوفى للأصح، من يتغاضى عن الزلات، من يبقى معك صامدًا مهما كانت الظروف والمحن، من يراك شمسا وسط ظلام حالك، البقاء للقلوب الصافية الطاهرة المحبة للخير، للسلام، للوئام، من يمنحك جرعة من الحب رغم الاشتياق، من ضاقت عليه جميع السبل ثم يأتي إليك مسرعا دون تفكير، هكذا العلاقات، هكذا الحب. من لديه هذه السمات، فسلام لقلب وفي لا يعرف التغيير.
لست بالشخص المثالي، ولا أريد أن تراني هكذا، أنا فقط شخص بسيط للغاية، يقف في منتصف الأشياء كلها، فلست بالشخص الملتزم ولكني في جهاد مستمر لنفسي، أخطائي كثيرة ولكني أرجو التوبة دائما والمغفرة، ولست فائق الجمال ولا أصنف في قائمة أجمل الناس، فأنا أؤمن بالجمال الروحي ولا يعنيني الظاهر، لست أيضًا بدون عيوب ولكني أؤمن بأن الله خلق فينا النقص فالكمال له وحده.
مزاجيتي ترهقني وترهقني حتى التفاصيل الصغيرة، وربما تؤرقني مجرد كلمة عابرة، ولكن لدي قلب جميل لا يعرف الزيف في المشاعر، يحب بصدق، ويبذل كل طاقته في إسعاد من يُحب، قلب بسيط لا يعرف الخصام، يصفو سريعًا ويتغافل من أجل إبقاء الود.
بقلمي المتواضع أسماء حميد عمور
