تمرّد يراعي يا قوم، فهل مِنْ طريقة لترويضه؟ 😢
/ما رحل أبي/
و كُلّما جَنّ اللّيلُ تَسْري إليك رُوحي
فتمتطي شَوْقًا صَهْوَةَ الغسق
تُرْهِقُني مواجعي فأَرْمي
على عتبة المساء جسَدي المُمزّق
تُصَارعُ جُفون الأنام قهْـر السُّهاد...
و تَسْخَرُ جَفْنايَ مِن خيبَة الأرَقِ
تلْتَقي روحانا على ضفّة نهر الحنين
فيفيضُ من سيول دمعنا المُهرق
عَجَبًا ما للشّوْقِ منْ بُعْدنا يشْتَكي
و كلّ يوم في عتمة اللّيل نلتقي
فَيا فَجّرُ تمهّل لا تخطف منّي أبي
و يا شمْسُ لُطْفًا لا تشْرقي
لامَني عُذّالي عن قِراني بالسّهر
و قالوا هذا من طبع مَجنون عاشق
مَا رحيلك أبي إلّا عن ضجيج البشر
و لِقاؤُنا دَوْمًا بَحَبْلِ الوصال مُنْتَطِقُ
بقلمي ✍️جمال بودرع