محظوظ من عشق بنت تونس
الهمامية .
فهو سعيد العمر والزمان
جمالها من زهر البساتين اقتبسه
وروحها من طيب الريحان
سحر العيون فيها له أثر
كأنها في القلب قد استوطنت
صوتها يناغم الروح بألحان
كالعود يعزف في كل وقت
حبه لها يسري في الشرايين
يملأ القلب حباً وأمان
فهي البلسم لكل جراح
وهي النور في كل مكان
تتزين الشمس بطلعتها كل صبح
والقمر يغار من بريقها في الليل
هي الفارسة التي تجوب السهول
على صهوة الخيل ببسالة وكمال
نظراتها تلامس القلب برفق
وكلامها ينير الدرب بالوصال
كم تمنيت أن أكون فارسها
وأحظى بحبها في كل حال
ورغم شموخها الذي لا يضاهى
وخيلائها الذي يعجز البيان
فإن في خجلها سحرٌ عجيب
يأسر القلب بلمحة وحنان
حين تتورد وجنتاها خجلاً
كزهرة الربيع في الصباح
يزداد جمالها أضعافاً
وتنحني لها كل الأرواح
إنها كالوردة في رونقها
وكسنابل القمح في انحنائها
فهي تجمع بين الشموخ والعفة
وخجلها يزيدها تألقًا وجمالاً
فلنحيي ونرفع القبعة للمراءة
بنت تونس العربية
يا من تأسر القلوب بسمتها
هي الفخر لكل التونسيين
وروح البلاد في محبتها.
د مصطفى محمد العياشي