على حافة الزمن
بينما ينشغل العالم بتهاني العام الجديد،
وجدت نفسي أكتفي بالتأمل، أراقب تغيراته بصمت، وكأنني أقف على حافة الوقت أتساءل: ما لي وعقلي يا ترى؟
لماذا لا تشغلني هذه الاحتفالات؟ ربما لأنني أبحث عن ما هو أعمق من أرقام تتبدل أو أمنيات تردد.
أبحث عن تغيير حقيقي، عن عام يحمل معه سلامًا للقلوب المعذبة، ودفئًا لعالم أرهقته الحروب والأحزان.
أجد نفسي بعيدة عن هذا الضجيج، أقرب إلى ذاتي، إلى أفكاري. لا أحتاج تهاني تملأ الفراغ، بل أعوامًا تحمل بين طياتها صدقًا وشفافية. حتى ذلك الحين، سأظل أتأمل هذا العالم وأبحث عن نور وسط عتمته.
بقلمي الأديبة غزلان حمدي