لا تلمني.
لو كان لي قلبان لعشتُ بواحد،
وتركتُ الآخر لهواك يعذّب.
وعدتني بالوفاء ثم غبتَ عني.
انتظرتك طويلًا حتى خاب ظنّي.
لماذا تلومني اليوم وأنتَ كنت بعيدًا عني؟
لماذا تتّهمني بنقض العهد والخيانة؟
ما ذنبي أنا، وأنتَ لم تهتم بمشاعري كإنسانة؟
تعلّقتُ بك وكنتُ معك في منتهى الصدق والأمانة.
لماذا لم تصارحني عندما قررتَ الرحيل؟
لماذا لم تطلب مني انتظارك وعدم البحث عن بديل؟
لماذا غبتَ فجأة دون ترك عنوان أو حتى دليل؟
لو كنتَ فقط قد أعلمتني، لما قبلتُ بغيرك... بل مستحيل.
أنتَ السبب، فأرجوك لا تلمني.
أنتَ المذنب، فلماذا تعاتبني؟
لو فقط أخبرتني بما أعنيه لك، لانتظرتُك لآخر العمر.
لو فقط عبّرتَ لي عن حبّك، لما خالفتُ القدر.
لقد كنتَ غامضًا في البداية،
وظننتُ أن غيابك كان نهاية الحكاية.
واليوم تؤنبني وتتهمني بالهجر والخيانة.
ارحل... الله يسامحك ويمنحك الهداية،
لأنك أسأتَ لي مرتين ولم تمنحني العناية.
لو كنتَ واضحًا معي، لكنتَ اليوم عشقي ومناي.
بقلمي:
ذكريات _ من _ تونس 🇹🇳
ابنة _ الزمن _ الجميل ❤️