لست خيالا بقلم الأستاذ عاطف خضر

 لست خيالاً 

....

كنت أظنك وهماً و خيالاً 

وقلت لنفسي حتماً سأنساها

مع بعض التراجع أخذت عهداً عهداً 

وراهنت على الأيام حين تمضى سراعا 

وأيقنت أن الأنين سيخفت رويداً رويداً 

وتهدأ روحي ويقل اشتياقي ولوعتي 

ذلك لعلمي أن بعد العسر يسرا 

وهكذا روضت نفسي وراودتها 

ولكن ما حدث لم يكن متوقعاً 

زاد الحنين وتضاعف وازددت ألماً 

وخجلي وخوفي يقتلني سراً 

وسمتي يعلو صمتي وودت لو أصرخ جهراً 

لعلي دموعي تصلها برقاً 

لتعرف كم هى ضرورة لي وجوباً وجبراً 

لا أريد منك سوى رؤيتك عيناً لعين 

فنبضاتي تتزاحم لقدومك ابتهاجاً وفرحاً

كل ذلك وأكثر أكد لي أنك لست خيالاً 

عاطف خضر

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال