مذاق التهجير.بقلم عبد الصاحب الاميري

 مذاق التَهْجِير

عبدالصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&

إن أردت أن تعرف مذاق التَهْجِير،، 

أسألني أنا

ذقته في أيام شبابي،،،

حين كنت أرسم على اللوح آمالي 

 هجرت من دياري،، 

تلاشت آمالي،، أخذتها الرياح إلى حيث لا أدري 

رأيت الموت بأم عيني،،

تمنيت الموت،، ناديته،، سخر مني

بكائي حينها لم يجدي نفعاََ،، 

لا الموت يأتي 

لا أحد يسمع أنيني

أبعدوني 

طعمه مر لاذع كالسم،، بل منه أتعس 

لازال طعمه بعد خمسة عقود في فمي

حين أسمع اليوم همهمة عن التَهْجِير

عن التبعيد

عن التشريد،، تشريد شعب من دياره

ترتجف أ طرافي

أرى مأساة أمة،، أمتي،، أرى نفسي وأنا في الصحاري 

عيوني تدمع،، تبكي على بيتي الطيني 

يغمى عليّ

القلم يفر باكياََ من بين أناملي ،،

أتوسل به أن يكتب

إن أقول شيئاً عن التَهْجِير ومعاناته

أن ينهي قصيدتي

أن يكتب حرفاََ عن مؤامرة تجري خلف الكواليس

عن الذين ينادون بطرده،، إبعاده 

ها أنا أتوسل،،بأمتي

أن يبقى صامدا،، لا يركع،،فالوطن لا يهدى،، ولا يباع مهما كان الثمن

عبدالصاحب الأميري

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال