وداع على درج الطائرة.بقلم الشاعر محمد الوداني


 وداعٌ على درجِ الطائرة


للمرةِ الأولى أصـاعدُ سلمـا ** والقلبُ يخذلُ خطوتي ويتألّما


عينايَ ترحلُ حيثُ روحـي أُودِعتْ ** والدمعُ يسري في المآقـي مُحجَما


ألقاكِ خلفي، والصبابةُ مُنْهَكـةْ ** والوجدُ في عينيكِ يهمسُ: هل بَقَـى؟


كفّاكِ، كم عانقتَ وجدي فرحَـةً ** واليومَ تسألُني الرحيلَ بلا لقـى!


صمتُ الوداعِ على الجوانحِ قاتـلٌ ** والحزنُ يكتبُ في فؤاديَ ملحمـا


يا زهرةً خضراءَ نامتْ في يـدي ** هل يورقُ الحبُّ المبعثـرُ مُجدَمـا؟


سأظلُّ أذكركِ السناءَ إذا بَـدَا ** قمـرٌ تهادى في المساءِ ومُلهِمـا


وسأحملُ الأشواقَ في قلبي وإنْ ** جارَ الزمانُ وجاءَ دهرٌ مؤلمـا


بقلمي الشاعر الصحفي محمد الوداني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال