على أسوار تيفاست العريقة:ج5 بقلم أ.عبد الرزاق سمير بوعلي

 على أسوار تيفاست العريقة:ج5 


أتيت إليك يا الله راجيا مناجيا 

أسابق رياح الحنين أقتفي الأثر 

فمدن المطر عرت عضال قلبي 

تركت الملح يتلذذ بالجراح 

أعيدوني إلى تيفاست العريقة 

أطيب و أشفي روحي الثكلى 

لعلني هناك ألقى طيف حبيبتي 

لقد آنست تلك الأسوار القديمة 

و بيداء بها وحش يطاردني 

موت هناك يتربص بها ليل نهار 

و ليس لي فيها مآرب و لا رفقة 

لست من تفتر مشاعره و لو لبرهة 

عليلة و حبيبة.... ترجو رحمة الله 

و أنا مناج يدعو في القرب و البعد

كيف أهفو إليها و الإشتعال 

نبض لقصائد و حرف يجلدني 

روح مبعثرة هشمت المرايا 

ضاعت الجهات في ال لاصواب 

و عرين النبض لا يستقيم دونها 

أجراس الحزن دقت في شرياني 

لست نزارا يرثي بلقيس الانفجار 

أريد لنبضي سكنا لشقراء الوتين 

من عينيها يتدلى طعم الحب 

يعصر منهما العنب لذة الشاربين 

أسترق الهمس عند بابها كل يوم 

لذلك الغصن العليل من الأثر......

أواجه الفواجع و المواجع وحدي 

الدموع في كل خطوة ترافقني 

من يربت على كتفي؟ 

من يزهر يباب قلبي ؟

من ينعش دقة نبضي؟

من يشفي علة وجعي؟

من ينادي على اسمي؟ 

قالت: أنا أيها العاشق الولهان 

أكتبني كل يوم قصيدة 

أطلق عنانها و سمها باسمي 

ضعها على صفحات باب قلبك 

و ادع لي في كل صباح و مساء 

قصائد لم ينجبها أحد من العالمين 

فمازالت هناك أحلام.......تنتظرنا 

يا حبيب الروح أنت و الوتين 


الأستاذ: عبد الرزاق سمير بوعلي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال