بقلمي : د. حسين بشيني
===================
ترضيك إن شائت الأقدار ...
كل البيوت لأهلها حجابهم و ستار ،
الدور كتومة ، بها تحتمى الاسرار ،
فإذا حللت بمنزل وألفيت ترحابا ،
حدث بسؤلك و اختر كلاما مأدبا ،
تجد مجيبا حاذقا يعطيك جوابا .
وإن لأمر لم تصب مبتغاك فكن لبيبا
و ذا صدر من دار مضيفك أرحبا ،
مالك همة و لا تجنح إلى الإصرار ؛
والتمس لاعتذارهم بعضا من الأعذار ،
ففي الإلحاح إحراج وبالمشاعر إضرار .
لا تجهم وفارق بلا ندم و لا أدنى إنكسار ،
واسرج لغيرها لعل فيها رضاك بخير قرار ،
فلن تحوز سوى المسطور بإرادة الأقدار ...