في العيد
إذا لاحَ فجرُ النصرِ يومًا ساطعًا
تبدّدَ ليلُ القهرِ واندثرا
وتبقى فلسطينُ الجريحةُ شامخةً
تقاومُ حتى تُعيدَ القمرَا
وفي ساحِها دمُ الشهيدِ منادِياً:
"أيا موطني، كيفَ تهوى الثرى؟"
فتهمسُ أرضُك في كلّ جُرحٍ:
"أنا الصامدةُ، لا أهابُ المدى"
وتُزهرُ بينَ القبورِ زغاريدُ
أمٍ تُعيدُ الصدى، وتُحيي الندَا
فتنمو السنابلُ رغمَ الجراحِ
ويُورِقُ حلمُ الرجاءِ، والفِدَا
وفي العيدِ، تتجددُ الأحلامُ
وتبقى فلسطينُ رمزَ الإبَا
تنقشعُ ظلماتُ ليلٍ عنيدٍ
ويزهو الشهداءُ في العُلا والنُّهى
بقلم الشاعر: رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر