رشفات. بقلم الشاعر سهيل أحمد درويش/سورية

 رشفات...!!

__________

خليكِ من خمرِ الدوالي...

 الرائعاتْ 

من ماءِ روحٍ تعصرُ

 في خمرتي الآهات... 

خلي رواعشَ جفنِكِ 

تمضي بدربٍ لاهثٍ

و تقبِّل ذاك المدى 

و تقبِّل في روحه النجماتْ 

أنا لا أريدُ لجفنك 

إلّا يكونَ ...

الروحَ في روحي أنا ...

و الفلَّ و الرعشاتْ

كوني كمشيتك التي 

جاءتْ كبحرٍ زارَكِ 

و أعارَكِ من وَجدِهِ ِ... 

الشطَّ و الموجاتْ

هل تعرفينَ البيلسانْ 

لما رآكِ في الضُّحَى 

قد تاهَ في الّلفتاتْ ...!!؟

قد جاءَ يعتصرُ الأسى 

و يعبُّكِ رشفاتْ. .. 

عطشٌ يحرِّقُ مهجتي. .. 

و بلوعتي. .. 

كانت غزالةُ حييِّنا 

تأتي إليَّ لتختفي 

في مقلتي أنَّاتْ ...!!

عَطِشٌ أنا 

و أتوقُ نبعةَ عينِكِ

و ابوسُها رشفاتْ...

هل يدركُ البحرُ الحنونُ بأنني 

من مثلِ ذيّاك المدى

يأتي بخصلة شعرِكِ  

و يزخها نجماتْ  

سألَ الهوى أهدابكِ 

هل أنتِ معراجُ السما 

هل في السما غيماتْ ....؟؟ 

انتِ سحائبُ خفقتي 

خلّي الهوى مثلَ العطورِ

 ترشُّك رشَّاتْ

عندَ التمني انتِ لي 

مثلُ ملايين الشقائقِ ترتمي 

الخدَّ والوجناتْ ... 

علّ المساء يزورك  

يهديكِ قلباً هائماً 

و يروح عينيكِ 

يزرع جفنهت وردات ...

ما للجنون يقول لي : 

أنت مفاتيح الدنا،...

و العشقُ ، و القبلاتْ 

و تزور مفرق حبينا 

و تضمّه في روحها ضمّاتْ  

حتى زواريبُ الجوى

قد حاصرَتْ قلبي الذي 

قد راقص الجمراتْ 

يأتيكِ من روحي جوى 

هذا الجوى 

يغري البنفسجَ طبعُهُ 

و يضوع بالنسماتْ  

سئل الهوى عن روحِكِ 

فأجاب: 

َانك من دمي 

و أجاب انك في دمي 

عشقٌ لذيذٌ ناعمٌ 

يهفو لحمرة خدك 

و يبوسُهَا جنّاتْ ...!!

بقلمي 

سهيل أحمد درويش 

سوريا / جبلة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال