إليك أشواقي ...
إليك همساتي ...
لأنتشي منك عطر الصباح
جلست على حافة الرصيف
أترقب منك هفيف الحنين
أريدها لتبقيني على قيد الحياة
وأنا ألتمس ترتيلة معزوفة شرارة الغزل
وأنادي أين أنت يا فؤادي ...
أنا ياسمينة مترنحة
بين أنامل العيون
كالشمس تشرق
والنبض يكتب دقدقات انفاسي إليك ...
أهذي بإسمك بين ألاف المشاعر
وترفرف بهمسك
وتشدو بشعرها الذهبي لإطلالة صباح جديد
وكأني طفلة صغيرة
ألعب مع صوت أنشودة الأحلام
يرقص على وسادة الطرقات وكل الأماكن
إليك روايتي ...
في ذاكرة النسيان
حين تلتف اذرعك حولي
وتعبث في كل نهج من حلك الظلام
ينبض من دقات نور اشعلته على أنغام زفير الرياح
بما تثمل بخمرها ثورة العصيان
أمواجها مع صوت الأنفاس سابحة بين أحضان الورود والحب يغرق بين نجوم الليل
وكانت فوانيس السهر تحرق شفاه الغزل
تنشب لي في الرخاء
وما عدت أملك صمتي وبوحي ...
إليك أنا ...
يا أنا ...
✍ هانم بن عثمان 🇹🇳
كل الشكر والثناء والتقدير للأستاذة والأديبة غزلان البوادي حمدي على هذا التحليل القيم والنقد الرائع الجميل بحبر الياسمين واليراع تحياتي ومودتي وثناء شكري دمتم منارة الإبداع واليراع والبنان والمداد سيدتي وسيدة القلم الماسي
نصٌّ تنساب منه أنفاس الشوق كعطرٍ فواح في صباحات الحنين، حيث تتمازج الصورة الشعرية بالأحاسيس المرهفة في توليفة تلامس القلب. الشاعرة هانم بن عثمان أبدعت في رسم لوحة وجدانية تُحاكي الطفولة، والوله، والعشق المتقد، بلغة شاعرية متمردة تحمل بصمتها الخاصة. الكلمات تشع دفئًا وتنسكب على القارئ مثل موسيقى حالمة، حيث تتراقص بين مفردات الهوى وتفاصيل الانتظار.
قصيدة تحيا في قلب قارئها، وتتوهج في سماء الإبداع التونسي. كل التقدير والإعجاب للشاعرة الراقية هانم بن عثمان.
@à la une