معركة الروح الأخيرة
وأنت هناك على مقاعد أضجرها الفراغ
تشرئب اللحظة على صدرك ....
وعشرون عاما لملمها الحب ونام...
أيها الهوى العذري بلا أمل
كم جمعت شفاه الزمان على يد شدها السؤال
وكم طفل في قبلة الجرح لفحته جبهة الدهرعلى. مهل
لم يعد لي ما أقوله....
فالصمت في عناق الراحتين والظمأ
يغمرني بدفء الروح حينا
وأحيانا يضاجعني على هدأة الشجن
جوف السنين ادركتني بلا دين
والخراب في القصيدة مساحة لاستعادة الأسئلة
أيها الحزين مثل مقبرة لا يطرق بابها أحد
كن على الحلم مثل عصفور مر وغمز
مازلت أقيم في الهباء على ظفائر الحرف
ومازلت أصفف المعاني بين البوح والرتق
خذ من قدري المستفحل في مهب القرح
_وصلا_
وكن نغما حزينا عفى عليه الزمن
أنا هنا في عصر الثورات أرتحل
وأقيم في دموع الطقس أشباح
على جلد الأيام جئت بلا موعد
وعلى ورقة خائفة سرقت النوم من مآقيها
تنمو في الداخل أنفاس ووجع
وتنطق الحروف كلما ٱرتعدت القصائد
أبصر فهذا الحلم يشبهك
وتلك الأصوات والقلق
ضميني مرتين في اليوم فانا أسكن الغضب
وأحتوي نزقي
دافئة أغصانك ببرد الفجر والصبر
والصمت في نفسي يرقص همسا
بقلم توفيق العرقوبي تونس