صرخةٌ في البيداءِ.
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس
29 جوان 2025
وحدَه البحرُ يسمعُ أنينَ الحيتانِ.
بَرْدُ التلاقي أطفأَ نارَ قلبي، وحرُّ اشتياقي...
أمضيتُ عمري في بناءِ سفينتي.
ولمّا انتهيتُ، جفَّ البحرُ مني
صقيع النّوى أثلجَ صدري
وماتتِ الروحُ وكلُّ أمنياتي.
في غسقِ الغروبِ أعبرُ النفقَ.
بيني وبينَ الليلِ آهاتٌ لا يُسمعُ لها أنينٌ.
حواجزُ وأشواكٌ تُظللُ طريقي.
تهبُّ نسائمُ الذكرى على بابِ داري،
تُشعلُ فتيلًا رغمَ سيلِ الأمطارِ.
عشقتُ السيرَ حافيةَ القدمينِ،
الأرضُ داري والسماءُ غطائي.
ومضيتُ...
لأنّه لا أحدَ يعرفُ أنّي أبكي.
وغدًا سوفَ تزهرُ روحي في البيداءِ.