"ظِلٌّ اسمهِ في فمِ الحُضورِ"
لهُ اسمٌ يُنادى، وإنْ عزَّ النداءُ،
وصوتٌ لا يتّسعُ الفمُ إلّا له.
يُذكَرُ… كَيْ لا يتلاشى من الذاكرةِ.
رغمَ اغترابِهِ منذُ سنينَ،
بقيَ اسمُهُ يُنادى ولم يُنسَ،
حتّى المرآةُ
احتفظَتْ بخيالِه،
كي لا تصبحَ صورتُهُ سَرابًا.
ومُنذُ اغترابِه،
ذاكَ الاسمُ حُفِظَ في الذاكرةِ ونُقِشَ،
ولم يَغِبْ.
والكلماتُ تَحبُو على الورقِ حرفًا حرفًا،
لا تَعي سِوى اسمِه،
تنتظرُ هَمْسَ نداءٍ،
علَّهُ يُخبرُها بوجهتِه،
فَتَنْحو نَحْوَهُ عبرَ السُّطورِ.
حتّى الظَّنُّ
يُدرِكُ أنَّهُ لن يَفشلَ،
وستأويهِ كلُّ الجهاتِ،
ولن تَلفظَهُ
إلى متاهاتِ النسيانِ أو الفَقْدِ.
وجُدرانُ السكونِ الصامتِ
تحتفِظُ بصورتِه،
كتذكارٍ موجودٍ،
كي لا تسقطَ قطراتُ دمعِهِ،
ولا يَنكسِرَ في ظلِّ خيالِه.
ولنْ يكونَ هناكَ استيقاظُ نائمٍ،
ولا صدى اعتذارٍ يُنطَقُ.
فلا احتياجٌ يَنتظرُ الاكتمالَ،
واليقظةُ اكتملتْ
بِحُضورِهِ،
فلم يَعُدْ
لِلُغةِ الفَقدِ وُجودٌ.
___________
25/06/2025
شفاءالروح
الجزائر 🇩🇿